قد تكون القشة التي تقسم ظهر البعير
يمنات
عبد الوهاب الشرفي
اتصلت بالقاضي أحمد سيف حاشد و كي لا يعتذر، قلت له سأحضر للمقيل عندك و لا مجال للمفاوضات هذه المرة، فضحك و قال تعال.
تغيرت ترتيبات المقيل و حضرت و لم يكن قد جهز تماما و استأذن خمس دقائق انتظرته في مجلسه و دخل هو للبيت و فجأة سمعته يتحدث بصوت عال و لم أفهم من الحديث غير أنه جاهز لكل شيء، اذا ارادوا قتله فليأتوا و اذا ارادوا اعتقاله فليأتوا..
… ما تصورته هو ان شخصا ما قد اتصل به لمحاولة تدارك التهديد الذي تلقاه بالأمس و ان هذه العبارة وردت أثناء النقاش.
أنتهى الصوت المرتفع الذي كان يصل الى المجلس و بعد قليل دخل القاضي إلى المجلس .. فبادرته بالسؤال: من هو هذا..؟
… رد حاشد: هذا شخص يقول أنه مدير مكتب أبو الفضل الذي ارسل التهديد بالامس، فقلت له و أيش يشتي..؟ و على غير ما كنت تصورت، قال القاضي: قال لي احذف المنشورات حق امس او اتحمل العواقب..!!
… انتهى مقيلنا وعدت لمنزلي و من وقتها و حتى كتابة هذا المنشور و أنا احاول ان اكتب شيء و لم استطع التعبير، هل اتضامن..؟
بالأمس تضامنت و تضامن الكثير، لكن هل نملك حاليا غير التضامن..؟.
أن يتعرض حاشد لأي مكروه لا قدر الله فما يمنع ان تكون القشة التي تقسم ظهر البعير..؟ و اذا لم تكن كذلك فحتما ستكون كتلة ضخمة اضافها البعير لحمله و لما ينقسم.
… اجدد تضامني مع القاضي أحمد حاشد في وجه الصلف الذي يواجهه على خلفية رأيه و موقفه لا أكثر لا أكثر.